٢٠١٠/٠٣/٠٤

مرض التوحد بين الحاضر والماضي

مرض التوحد يعد من الأمراض التي تم تسليط الضوء عليها بشدة لغموض المرض وتعقيده وتشابهه مع غيره من الأمراض الأخرى، وقد يكون اكتشافك لأن طفلك يعاني من مرض التوحد يُعد صدمة وشيئاً غير متوقع بالمرة في حين أن اناساً آخرين كانوا متشككين لسنوات وحاولوا الحصول على تشخيص دقيق للمرض. في كلتا الحالتين يجب البحث عن العلاج لمرض التوحد، في العقد الماضي كان المصابين بمرض التوحد يتم عزلهم عن المجتمع لعدم وجود المتخصصين أو قِلتهم في هذا المجال ولعدم وجود التوعية الكافية للعوائل، واليوم أصبحت الصورة أوضح بكثير عما سبق. 

بالعناية المناسبة والتدريب والمعلومات يمكن أن يكبر الأطفال المصابين بالتوحد ويتعلموا، وحالياً مع عدم وجود العلاج المناسب لمرضى التوحد إلا أنه اصبح من الممكن بالتدريب والمتابعة المستمرة تقليل اثار التوحد على الأطفال وحتى على الشباب حيث يبقى الشخص مرنا للتعليم الى حد سن 20 وتصبح بعدها قابليته على التعلم قليلة جداً ويمكن تفادي هذا بالتشخيص المبكر للمرض مع أنه لاتوجد أعراض أو علامات تميز مرض ASD (متلازمة التوحد) بحد ذاته عن غيره من الامراض.

تشير الأبحاث أنه من الممكن علاج التوحد إذا كان الطفل تحت سن الثالثة ولكن هذا لايعني التوقف عن التدريب بالنسبة للأطفال الكبار لتحسين حالتهم. ويجب التركيز على الجوانب الإيجابية من الطفل ومحاولة تنميتها وهذا يختلف من طفل لآخر بحسب احتياجات الطفل وميوله وبهذا يجب اتباع استراتيجيات معينة مع كل طفل بحد ذاته وهذا يعتمد على نقاط القوة والضعف عند الطفل نفسه.