٢٠٠٨/٠٧/٢٩

تأثير اشعاعات الهائف السلبية على الأطفال وعلاقتها بالمتوحدين

للعقود القليلة الماضية، استعملت الهواتف الخلوية بكثرة في كافة أنحاء البلاد وحول العالمِ. وبوصولِ التقنيةِ الدقيقةِ والأقمار الصناعية، صَغُرَ حجم الهواتف الجوَّالةُ أكثر فأكثر. في الحقيقة، وَصلَ البعضَ الى حد انه الناس الكبار يجدون مشكلة في التعامل مع الهاتف لكبر أصابعهم بالنسبة لحجم الهاتف، لذلك، بَعْض نماذجِ الهواتفِ الصغيرة جداً جداً بِحيث الأشخاص المتقدمين في السن لديهم مشكلةُ للَسْمعُ مِنْ سماعة الهاتف .
بتلك الهواتفِ الجديدةِ جاءتْ سماتَ أخرى مِنْ التقنيةِ. الأكثر وضوحاً - ان الشي الذي يراه كُلّ شخصَ كُلّ يوم هو أبراجُ الهاتف الخلوي. بين الأبراجِ والهواتفِ ، هناك الكثير مِنْ الإشعاعِ تنتشر حولنا خلال الجوِّ.
من المحتمل، أنك لَرُبَما سَمعتَ عن الزيادةِ في حالاتِ التوحد في السَنَوات الأخيرة. الآن، بالاستناد على المساهمةِ مِنْ قبل الأطباءِ والمعلمين الذين يَتعاملونَ مع هذه الحالاتِ، جزء من هذه الزيادةِ يعود الى حقيقة أنّ الأطفالِ المصابين بالتوحد لسنين عديدة مضت لم يُشخصوا من قبل. مع ذلك، التوحد يَغطّي تشكيلة واسعة جداً الأمراضِ. بَعْض الأطفالِ يُصنفوا على انهم "مغلقين"، هم ليسوا متجاوبين أو متفاهمين شفهياً مع من حولهم. آخرون أذكياء جداً، لكنهم يعانون مصاعب إجتماعية، ويعرفون بِـ "كثيروا الحركة" .
اليوم يَشْملُ التوحد مجموعة كبيرة مِنْ المشاكلِ التطويريةِ للأطفالِ.
والحقيقة المعروفة انه من بين كل 100 طفل هناك حالة 1 طفل مصاب بأحد اعراض التوحد.وتلك زيادة كبيرة جداً بالنسبة لحالات السنوات الماضيةِ. إنّ السؤالَ الذي يطرح نفسه: ما السبب؟ هنا ثانيةً، يَقُولُ الباحثين أن السبب الأول هو عامل الوراثة ؛ بَعْض الأطفالِ يُهيّئونَ لأنْ يَكُونوا متوحدين.
وقد قال البعض أن السبب هو الزئبقُ المستعملَ في التلقيحات، والبَعْض يرى أن السبب هو الأطعمة المصنّعةُ.
والحقيقة المستندة على دِراساتِ الجسمِ البشري ، أن جمجمة الطفلِ هي أنحفُ مِنْ جمجمة الشخص البالغِ. لكن ماذا يَعْني هذا من ناحية إستعمالِ الهاتف الخلوي؟ إستعمال الطفلِ أَو تعرضه إلى هاتف خلوي ستخترق إشعاعات الهاتفَ إلى أعماقِ جمجمتِهم أكثر مِنْ إلى جمجمةِ البالغِ. وحقل التذبذب الكهرومغناطيسيِ العالي هذا يُمْكِنُ أَنْ يُسبّبَ زيادة في ضغطِ الدمّ، يُؤثّرُ على الوظائفِ الحيويةِ للدماغِ، وتُؤثّرُ على نشاطِ الكهربائي الحيوي للدماغ سلباً. عندما تَعتبرُ أن دماغ طفلِ يَنْمو ويُطوّرُ، فإن أي تأثير خارج يُتلفُ خلاياهم العصبيةَ أثناء تشكّيل شبكاتَ الأعصاب يُمْكِنُ أَنْ يؤدّي إلى نوع من التلف العصبيِ بالتأكيد.
وقد لا يكون هناك علاقة مباشرة بين الهواتف الخلوية والتوحد. لكن، عندما تَعتبرُ الفرصةَ التي ستَأْخذُها ستؤثر على صحةِ طفلِكَ وحالتكه المستقبليةِ، فبالتأكيد سيكون إهتمامِكَ الأول تَقليل تعرّضِهم إلى إشعاعِ الهاتف الخلوي. والحقيقة المحزنة أنه ليس هناك علاج طبي للتوحد، وبَعْض الأطفال يضعفون تماماً. لذا، فإن أيّ شئ يمْكِنُه أَنْ يقلل فرصِ تعرض طفلك للمشاكل يستحق أن بُعمل به أليس كذلك؟

0 تعليقات: